شهداء في طوباس وطولكرم والاحتلال يقتحم مستشفى بالخليل

قوات الاحتلال تعتقل الجريح أيهم عماد البو من داخل مستشفى حلحول الحكومي شمال الخليل المصدر: @PalinfoAr
قوات الاحتلال اعتقلت الجريح أيهم عماد البو من داخل مستشفى حلحول الحكومي شمالي الخليل (مواقع التواصل)

استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس، في حين اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مستشفى فلسطينيا بالخليل واعتقلت جريحا به، واستشهد 3 آخرين بقصف إسرائيلي لمركبة في مدينة طولكرم.

فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وقال المراسل إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمال الخليل، ومدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية.

من جانب آخر، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مستشفى حلحول الحكومي شمالي الخليل، واعتقلت الشاب أيهم عماد البو الذي أصيب في انفجار مركبة بمنطقة حسكا شمال الخليل قبل شهر.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مدخل حلحول الشمالي مع اقتحام القوات الخاصة للمستشفى والتي انسحبت بعد اعتقال المصاب.

يأتي ذلك بعد أن اقتحم عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت غرفة في مستشفى بـالقدس يرقد فيها منفذ عملية الدهس التي وقعت الأربعاء وسط الضفة الغربية المحتلة، وتوعد بقتله.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اقتحم سوكوت الغرفة التي يرقد فيها الفلسطيني في مستشفى شعاري تسيديك في القدس.

وقال سوكوت متوجها بالكلام للفلسطيني المصاب "سوف نحرص على أن تقتلك دولة إسرائيل. سنمرر قانونا يقتلك".

وسوكوت نائب عن حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية) برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

8 شهداء

وخلال يوم الأربعاء، استشهد 8 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينتي طوباس وطولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم في مدينة طوباس.

وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مساء الأربعاء "وصل 3 شهداء إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم جراء قصف الاحتلال لمركبة".

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال حاصرت المنطقة بشكل كامل ونشرت جنودها في أماكن عدة بالمدينة منها مخيما طولكرم ونور شمس وضاحية كتابا والمسقوفة ضمن العملية العسكرية المتواصلة.

وجنوبي الضفة أيضا، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بتعرض طفل للتنكيل بالضرب المبرح والحرق بالسجائر في قرية حوسان، غرب مدينة بيت لحم.

وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد إبراهيم حمامرة (17 عاما)، أثناء عودته من مكان عمله في مغسلة للمركبات.

وأضافت أن الجنود اعتدوا عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى إطفاء السجائر في جسده، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح وحروق في أنحاء من جسده، قبل أن يتم الإفراج عنه، حيث جرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وأشارت إلى إصابات أخرى بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازًا مسيلا للدموع ألقاه الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه قرية حوسان.

وذكرت الوكالة أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية حوسان وتمركزت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

وأشارت إلى استيلاء جنود الاحتلال على سطح منزل في المنطقة وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية.

أما شمالي الضفة، فذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت -الأربعاء- 11 مواطنا من مدينة طوباس وبلدة طمون.

ونقلت عن مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت عدة مواطنين آخرين من طوباس وطمون، وأفرجت عنهم في وقت لاحق.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بدأها في طوباس منتصف ليلة الأربعاء، وأدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين بقصف جوي من خلال طائرة مسيرة.

وشمالي الضفة أيضًا، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة عزون وقرية حجة شرق قلقيلية دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اعتقل شابا من بلدة اليامون غرب جنين خلال محاولته السفر إلى الأردن من معبر الكرامة، نقطة العبور من الضفة إلى الأردن، وفق المصدر نفسه.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قال مراسل الجزيرة إن عددا كبيرا من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس.

كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين جنوب نابلس ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستعمرة يتسهار المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة لتبلغ حصيلة الشهداء 702 والإصابات نحو 5700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و600، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وأسفرت حرب إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مجاعة قتلت عشرات الأطفال.​​​​​​​

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان